الحمد لله الذي خلق الإنسان وعلمه وفهمه وبطريق الخير والشر بصره قال تعالى {إِنَّا هَدَيْنَاهُ السَّبِيلَ إِمَّا شَاكِرًا وَإِمَّا كَفُورًا} (3) سورة الإنسان .
وصلى الله وسلم على من بعثه الله هاديا ومبشرا ونذيرا وسراجا منيرا وعلى آله وصحابته وسلم تسليما. وبعد
عندما يجد الإنسان نفسه في هذا الزمن المتلاطم بالفتن ينتابه الخوف من ذلك المستقبل المجهول فتنحصر جل اهتماماته في الحفاظ على دنياه فيجمع المال بكل طريقة ممكنة حلال كانت أم حرام لكي يقنع نفسه بأنه أمن هو ومن يعول من نوائب الدهر وصروخه.
وقد نسى أو تناسى المسكين بأنه لا يملك لنفسه نفعا ولا ضرا نسى الله فأنسأه الله نفسه قال تعالى{ وَلا تَكُونُوا كَالَّذِينَ نَسُوا اللَّهَ فَأَنسَاهُمْ أَنفُسَهُمْ أُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ} (19) سورة الحشر.
لقد نسي الكثير من الناس لماذا خلقوا وتانسوا وظيفتهم في الحياة الدنيا فكان نتاج ذلك تعلق الكثير من الناس بهذه الحياة الفانية وترك الحياة الباقية.وأني في هذا المقام أخص حديثي للنساء. لأنهن ركيزة أساسية في الحفاظ على عزة ورفعة هذه آلامه وإنني أخاطب فيها عقلها وقوتها فكما هو معلوم أن قوة المرأة في ضعفها وقد قال صلى الله عليه وسلم كما في الحديث ( المؤمن القوي خير من المؤمن الضعيف ).
فيا أختي المؤمنة تعالي نقف أنا وأنتي لنخاطب عقلك الكبير ونحكم ضميرك الحي ونسير نحن وأنت نتتبع الطريق السوي الذي نصل به بإذن الله إلى النجاة في الدنيا ولأخره.
أختي الحبيبة: سوف أسألك سؤال بسيطا وأتمنى أن تجيبي عليه بكل صدق ووضوح !
لو انك دعيت إلى حفلة زفاف مثلا فماذا تقومين به من عمل قبل الذهاب إلى هذه الحفلة ! هل سوف تذهبين بطريقه عشوائية ؟
أم انك سوف تتزينين وتتنظفين وتلبسين أجمل الملابس وتحاولين جادة أن تظهرين في أبها صوره وأحسن هيئه أليس هذا ما يحصل بالفعل أم أنا أبالغ في ذلك